نص مستويات الدراسة البنيوية، صلاح فضل

 نص صلاح فضل؛ مستويات الدراسة البنيوية، ثانية باك آداب وعلوم إنسانية

تقديم؛ مناهج نقدية، المنهج البنيوي؛ خصائصه ورواده

تعددت مناهج النقد بتعدد زوايا النظر والمرجعيات التي ينطلق منها كل ناقد في مقاربته للنص الأدبي. وهذا ما جعل الخطاب النقدي يشهد تراكمات على مستوى المناهج، ومن بين هذه المناهج المنهج البنيوي الذي يعتبر النص بنية مغلقة ونظام من العلامات اللغوية. كما ينطلق من مبدأ التركيز على أدبية الأدب وليس وظيفة الأدب، ويتم فيه التركيز أيضا على مجموعة من المستويات الصوتية والصرفية والمعجمية والتركيبية والدلالية والرمزية.

هذا المنهج البنيوي لم يظهر في العالم العربي إلا أواخر الستينات وبداية السبعينات من خلال الانفتاح على أعمال رواد هذا المنهج  الغربيين أمثال تودوروف، وجيرار جنيت، رولان بارت، الذين وجود لهم أتباعا ومناصرين كثر أمثال: تمام حسان، وعبد الفتاح كليطو، وعبد الكبير الخطيبي، ومحمد بنيس، وخالدة سعيد، محمد مفتاح، عبد السلام المسدي، وصلاح فضل، هذا الأخير صاحب النص موضوع الدرس.

يعتبر صلاح فضل ناقد مصري له مؤلفات منها "النظرية البنائية في النقد الأدبي" ومنه اقتطف هذا النص. فما القضية التي يطرحها الناقد؟ وما طرائق عرضها؟

ملاحظة النص؛ مستويات الدراسة البنيوية

يحمل النص مجموعة من المؤشرات التي تسمح بقراءته، كالعنوان (مستويات الدراسة النقدية)؛ فمستويات تفيد التعدد، والدراسة البنيوية تحيل على المنهج المعتمد، وكذا بداية ونهاية النص، وهو ما يبين المقاربة التي يعتمدها الناقد.

صياغة فرضية لقراءة النص

لذلك ومن خلال هذه المؤشرات نفترض أن النص يدور موضوعه حول تعريف البنيوية وتحديد مكوناتها ومستوياتها ومفاهيمها الإجرائية.

فهم النص، نص صلاح فضل

من خلال قراءة النص نجد أنه يطرح قضية أدبية تتمثل في تحديد خصائص المنهج البنيوي في علاقته بالعمل الأدبي، وتتفرع عن هذه القضية قضايا جزئية تتمظهر في فقرات النص؛ ففي الفقرة الأولى يعرف بالبنية الأدبية، وفي الفقرة الثانية يبرز الشروط التي تتحكم في توليد العمل الأدبي وخلقه، وفي الثالثة يميز فيها بين البنية والشكل في حين حدد في الفقرة الرابعة الهدف من التحليل البنائي للأدب، أما في الفقرة الخامسة فقد حدد المستويات المعتمدة في التحليل البنيوي للأدب، ليخلص في النهاية إلى أن البنية الأدبية المتكاملة تقضي بدراسة جميع المستويات المشكلة للنص في ذاتها وفي علاقاتها المتبادلة.

تحليل النص؛

وقد اعتمد الكاتب في عرضه للقضية على التدرج والتسلسل حيث استهل النص بمقدمة عرف فيها البنية، ثم الإحالة النصية.

كما اعتمد على مجموعة من الأساليب في إطار الشرح والتفسير، كأسلوب التعريف إذ عرف البنية، والأسلوب، كما نجد أسلوب السرد حيث سرد مجموعة من الحجج والبراهين لتأكيد ما جاء في فرضية الانطلاق وإبراز أهمية المنهج البنيوي في الدراسات النقدية.

تركيب واستنتاج

بناء على ما سبق نخلص إلى أن النص عبارة عن مقاربة للمنهج البنيوي حيث تناول مفهوم البنية الأدبية وشروط الدراسة البنيوية، وأكد على أن البنية الأدبية المتكاملة تتحقق بدراسة جميع المستويات المشكلة للنص في علاقاتها المتبادلة.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق