تحليل نص كانط الشخص غاية في ذاته

قيمة الشخص - تحليل نص الشخص غاية في ذاته

الوضع البشري، الشخص، الشخص بوصفه قيمة.

إشكال النص؛ ما الشخص؟ ما الذي يجعله محط تقدير واحترام؟ بمنى من أين يستمد الشخص قيمته؟ وكيف ينبغي معاملته، كوسيلة أو كغاية؟ وهل قيمة الشخص مطلقة أم نسبية مشروطة؟

أطروحة وموقف كانط

يرى كانط أن الإنسان بوصفه كائنا عاقلا له قيمة مطلقة تجعل منه غاية لا وسيلة، ويستمد قيمته من عقله الأخلاقي العملي الذي يقوم على مبدأ أسمى وأمر مطلق يقضي بأن الطبيعة العاقلة غاية في ذاتها، وبذلك يميز كانط بين الإنسان الذي يمتلك قيمة مطلقة، وموضوعات الميول التي لا تمتلك غير قيمة مشروطة نظرا لكونها محرومة من العقل.

مفاهيم النص:

الشخص؛ ذات عاقلة حاملة لقيم أخلاقية تستوجب معاملتها بإحترام، بل تعتبر مصدر القيم الأخلاقية،

الغاية؛ ما نسعى لتحقيقه دون أن يكون وسيلة لتحقيق مصلحة شخصة ما،

القيمة؛ خاصية تجعل الشخص مرغوبا فيه لذاته وشخصه لا لاستخدامه كوسيلة أو شيء،

الوسيلة؛ ما يتخذ ويستخدم كأداة لتحقيق غاية ما،

✓ يتضح أن النص مبني على تقابلات مفاهيمية: الأشخاص / الأشياء، الغاية / الوسيلة، القيمة المطلقة / القيمة المشروطة،

الأساليب الحجاجية:

التعريف؛ اعتبار الإنسان أو الشخص كائن عاقل أو ذو طبيعة عاقلة وجوده غاية في ذاته وليس مجرد وسيلة،

المقارنة؛ مقارنة بين الأشخاص وموضوعات الميول (الأشياء) لإبراز ما يميز الشخص عن باقي الكائنات من حيث العقل والقيمة،

الإستنتاج؛ ضرورة وواجب معاملة الشخص (الطبيعة العاقلة) بوصفه غاية في ذاته بكل احترام وتقدير وليس معاملته معاملة الأشياء،

لحظة المناقشة

✓ نستنتج أن للشخص قيمة أخلاقية مطلقة أي ثابتة وكونية لا تخضع لمتغيرات المكان أو الزمن، كما هو الشأن بالنسبة لموضوعات الميول التي قيمتها ظرفية تتوقف على حاجة الإنسان لها.

وقد جاءت الأطروحة قوية حجاجيا وثرية مفاهيميا، كما أنها ذات حمولة نقدية أخلاقية، وهذا كله دليل أهميتها وقيمتها.

لكن، وإذا حاولنا استقراء الواقع بالقياس إلى ما جاءت به أطروحة كانط، نجد أنها تتحدت عن ما يجب أن يكون وليس ما هو قائم ومعيش، لذا نتساءل إلى أي حد ترتبط قيمة الشخص بمعيار العقل والأخلاق، ألا يكشف الواقع مدى اقتران قيمة الشخص بالمشاركة والانفتاح على الأغيار وليس بما يؤمن به من قيم ومبادئ أخلاقية فقط؟

يمكن الانفتاح على أطروحات كل من روني ديكارت، وجورج غوسدورف..

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق