تحليل نص سارتر؛ الإنسان مشروع حر

تحليل ومناقشة نص الإنسان مشروع

إشكال النص؛ ما الشخص؟ وهل هو ذات حرة رغم ما يظهر من إكراهات؟ وهل هي حرية مطلقة أم أن حرية مشروطة ونسبية؟ ما معنى أن يكون الشخص حرا؟ وما معنى الإنسان مشروع مفتوح على إمكانات لا نهائية؟

أطروحة النص؛

الإنسان / الشخص كائن حر، بل محكوم عليه بأن يكون حرا، حرية مسؤولة. وما يجعله حرا هو  تعاليه الدائم على وضعه الراهن وتجتاوزه عبر المشروع نحو المستقبل الممكن.

مفاهيم النص؛

الإنسان؛ هو شخص ومشروع حر قادر على الاختيار والفعل.
المشروع؛ فعل واع يجسد لحظة إلقاء الذات خارج الذات نحو المستقبل وحقل الممكنات المتاحة، أي إنتاج دائم للذات بواسطة الشغل والفعل والممارسة،
الحرية؛ القدرة (على الفعل والاختيار) التي يملكها الوعي للتخلص من سلسلة الحتميات الطبيعية، قدرة لا شيء يحدها سوى الموت.

الأساليب الحجاجية:

التعريف؛
- تعريف الإنسان بما هو شخص باعتباره كائن حر ومشروع مفتوح على المستقبل..
- تعريف الحرية ...(أنظر المفاهيم)،
النقد؛ هدم الأطروحة المضادة التي تمثلها النزعات العلموية المرتبطة بالعلوم الإنسانية والتي تختزل الشخص وتحده بحتميات نفسية أو اجتماعية أو تاريخية.

أطروحة / موقف جان بول سارتر

وضعت الفلسفة الوجودية سؤال الحرية في صميم التفكير الفلسفي، حتى بات من الممكن القول إن الفلسفة الوجودية هي فلسفة للحرية. وقد اعتبر سارتر الإنسان كائنا حرا، وأن الوضعية الأولى للإنسان هي وضعية اختيار، فما أن يقذف بالإنسان في هذا العالم، ويعيش السقطة في الوجود، يجد نفسه أمام اختيارات لا نهائية يختار منها ما يشاء، ولذلك فهو مشروع مفتوح على إمكانات، دائم التجاوز والتعالي على الحالة التي كان عليها، وذلك بواسطة الأنشطة التي يمارسها. وقد اعتبر سارتر أن الوجود يسبق الماهية، فمنذ أن يوجد الإنسان تبدأ ماهيته في التشكل، ولا تستقر هذه الماهية إلا لحظة الموت، لذلك اعتبره مشروعا منفتحا نحو الأمام، دائم الاختيار، ومحكوم عليه بالحرية.

مناقشة تصور جون بول سارتر

✓ الانفتاح على تصور التحليل النفسي، فرويد أنموذجا

أطروحة / موقف سيغموند فرويد: 

وتعتبر نظرية التحليل النفسي داخل علم النفس، كأحد العلوم الإنسانية، مع رائدها فرويد، من النظريات التي ألقت الضوء على حرية الشخص، ذلك أن هذه الحرية محكومة بالصراع النفسي التي تعيشه الذات بين مكونات الجهاز النفسي الثلاث، والتي حددها فرويد في الأنا والأنا الأعلى والهو، واعتبر أن الأنا توجد تحت رحمة ثلاثة أسياد، فالهو يدفع الأنا إلى تلبية غرائزه من خلال جلب اللذة وطرد الألم، والأنا الأعلى يحث الذات على التحلي بالقيم الأخلاقية ويشعرها بوخز الضمير، في حين يفرض الواقع شروطه، ونتيجة صراع الأنا مع هذه القوى الثلاث المتناقضة تجد هذا الأنا نفسها تحت رحمة ثلاثة أسياد. وعلى ذلك إن الإنسان يعيش تحت وطأة القواهر النفسية، بل إن شخصية الإنسان حسب فرويد تتحدد في السنوات الخمس الأولى، هذه السنوات التي تلعب دورا حاسما في تشكيل الشخص، بمختلف أبعاده النفسية والاجتماعية.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق