شخصية المرأة ودورها داخل الأسرة (ملخص)

شخصية المرأة المسلمة داخل الأسرة

فالمرأة سواء كانت بنتا أو زوجة أو أما فلها مكانة رفيعة داخل الأسرة ..

يعود أصل الإنسانية لرجل وامرأة خلقهما الله من نفس واحدة، فالمرأة ليست مخلوقة جانبية في ضلع آدم – يشاه خطأ – فهي مثله تماما تحمل نصيبها في التكليف ومسؤولية العمل، أصالة لا بالتبعية للرجل وذلك بمقتضى كمال إنسانيتها واستقلال شخصيتها استقلالا كاملا كالرجل وكل منهما يحاسب على عمله وكسبه – ثوابا وعقابا- وصدق الله سبحانه وتعالى حيث يقول "مِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"[1]. فلقد جعل الله في الزواج سكن للنفس بعد شتات وتفريق فإذا هي مستقرة هادئة وجعل المودة والرحمة سبيل ترابط الزوجين حيث أنهما خيط المحبة الحقيقي الذي يغذي علاقة الزوجين ويقويها.

وتعد الأسرة الخلية البنائية الأولى في المجتمع، وليس معنى ذلك أنها أساس وجود المجتمع فحسب، بل هي مصدر الأخلاق والدعامة الأولى لضبط السلوك، وهي الإطار الذي يلتقى فيه الإنسان أول دروس الحياة الاجتماعية. وإذا تعرضنا للأسرة بمفهومها الإجرائي فهي مجموعة من المكانات والأدوار المكتسبة عن طريق الزواج الذي ارتضته معظم المجتمعات ودعمته الأديان السماوية كسبيل لقيام الأسرة وحماية وتأكيد العلاقات الاجتماعية التي تقتضي جوا من الطمأنينة وتشبع الحاجات الأساسية للإنسان. ولا تحقق الحياة الزوجية أهدافها بوحي من النوايا الحسنة فحسب، وإنما يقتضي ذلك فهماً وإدراكا ومعرفة بمعنى الحياة الزوجية والسرية والمسؤوليات المتوقعة لتحملها، ووظائفها الأساسية والأدوار التي يجب أن يقوم بها كل طرف في الحياة تبعا لأنواع العلاقات التي تقوم بين أفراد الأسرة على مختلف صلاتهم والروابط التي تجمع بينهم. فالمرأة سواء كانت بنتا أو زوجة أو أما فلها مكانة رفيعة داخل الأسرة حيث تعمل على تحقيق كل ما يجعل الحياة الأسرية الزوجية تسير في مسارها الطبيعي الذي يقوم على تحقيق الأمن والاطمئنان والمودة، لذا فالمرأة في مختلف الاعتبارات لها الدور الأساس في نجاح الأسرة وارضاء أفرادها واسعادهم.

الهوامش
[1] - الروم الآية 20،
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق