نماذج امتحانات وطنية، فروض محروسة؛ مواضيع اختيارية
فرض محروس 4 مادة الفلسفة الثانية باك جميع الشعب
الموضوع الأول:
"كيفما كانت الميول أو المشاعر التي نحس بها، أو نتصور أن بإمكاننا الإحساس بها نحو الغير، فإن أيا من هذه العواطف لا يكون خالصا تماما ومنزَّها عن كل مصلحة: فالصداقة الأكثر سخاء، ومهما كانت خالصة، إنما هي تحوير لحب الذات. وفي الوقت الذي نبدو فيه ملتزمين إلى أقصى حد نخطط من أجل تحقيق حرية وسعادة الناس، فإن ما يحركنا في الواقع، ولو بغير وعي منا هو المنفعة الشخصية.
كثيرا ما نظهر – سواء من خلال خيالنا أو تفكيرنا أو حماسنا – كما لو كنا نشاطر الغير مصالحه متجرِّدين من كل أنانية. غير أن تصرفاتنا تلك منبعُها في حقيقة الأمر، حِرصُنا على سعادتنا ورفاهيتنا الشخصيتين. ويستوي في هذا الأمر المواطن الكريمُ مع البخيل المُقتِر، والبطل الشجاع مع الجبان البائس".
امتحان وطني مادة الفلسفة (الحقيقة، الدولة، الشخص)
الموضوع الأول:"مادام هناك اختلاف بين أنواع البشر فارتباطاتنا وصداقاتنا ستكون مختلفة أيضا...وبالتالي فإن أولئك الذين يشهدون نوعا من الصداقة المتبادلة، معتمدين في ذلك على المنفعة التي يمكن أن يجنونها من هذه الصداقة، فإنهم لا يحبون بعضهم البعض بشكل خالص، بل إنهم يأملون في الحصول على امتيازات ما من بعضهم البعض...حيث لا نحب الصديق بما هو كذلك حقا، بل لأنه بإمكاننا الحصول على بعض الامتيازات، أو بعض الملذات.
ينجم عن ذلك أن صداقات من هذا النوع، تكون صداقات هشة...إننا نجد مثل هذه الصداقات عند الشيوخ على الخصوص، ففي سنهم هذا، نجدهم يبحثون عن النافع أكثر من الممتع، إنها أيضا صداقات تميز الناس العمليين، والشباب الذين لا يتبعون سوى مصالحهم...إن الصداقة الكاملة هي صداقة الاخيار وأولئك الذين يتشابهون من حيث الفضيلة. إنهم يريدون الخير لبعضهم البعض، لأنهم هم أنفسهم أخيار...إن من يريد الخير لأصدقائه، بلغ قمة الصداقة...إن صداقة من هذا النوع تدوم ما دام أولئك الذين يستشعرونها هم أخيار، ذلك أن أساس الفضيلة هو أن تكون دائمة".
فرض محروس في مادة الفلسفة الثانية باك آداب وعلوم إنسانية، (نموذج امتحان وطني)
الموضوع الأول:"أليس معنى الصدق هو أن نكتفي بترك الاشياء على الحال التي توجد عليها؟ لكن المسألة أعوص (أصعب) من هذا كله: فبمجرد ما أشرع (أبدأ) في الكلام والفعل، وبمجرد ما ينفتح بصري على النور حتى أضيف إلى الواقع شيئا ما وأعمل على تغييره. وهذا التغيير في حد ذاته هو إبداع للمشهد، وبدونه لن يعني الواقع أي شيء بالنسبة إليّ. فالعالم يولد أمامي في اللحظة التي أرقبه (ألاحظه) فيها.. ومع ذلك فلا أحد يعتقد أن الواقع يوجد من خلال ذاتي ومن خلال الفعل الذي أقوم به، إذ الواقع يحمل بعض الخصائص التي تفرض نفسها علي رغما عني، وبناءً على شهادة الآخرين. لهذا السبب، أتمكن من الوصول إلى التمييز بين الحقيقة والخطأ.."
نموذج امتحان وطني مادة الفلسفة الثانية باك الشعب العلمية
الموضوع الأول:"الأكيد أن الحرية بما هي تعريف للإنسان لا ترتبط بالغير، لكن بمجرد الإلتزام، سأكون مضطرا أن أريد حريتي في الوقت نفسه الذي أريد فيه حرية الآخرين، إنني لا أستطيع أن أتخذ حريتي هدفا إلا إذا اتخذت من حرية الآخرين هدفا أيضا.
ونتيجة لذلك، عندما اعترفت بصدق تام أن الإنسان هو كائن ماهيته مسبوقة بالوجود وأنه كائن حر لا يمكنه وفي أي ظرف كان إلا أن يريد حريته، فإنني أكون قد اعترفت في الوقت نفسه أنني لا أستطيع أن أريد إلا حرية الآخرين. وهكذا، يمكنني بناء أحكام باسم إرادة الحرية هذه، المشتقة من الحرية ذاتها، (أحكام) بشأن كل من ينزع إلى أن يخفي عن نفسه مجموع وجوده العفوي ومجموع حريته. إن الأفراد الذين سيخفون حريتهم التامة بتوخي الرصانة أو التعليل بالحتميات، سأنعتهم بالجبناء؛ أما الآخرون الذين سيحاولون بيان أن وجودهم كان حتميا في حين أنها الصدفة عينها التي سببت ظهور الإنسان على الأرض فسأنعتهم بالقذرين. لكن سواء أكانوا جبناء أو قذرين، فهؤلاء لا يمكن الحكم عليهم إلا على مستوى الصدق التام.