فروض محروسة نصوص الطبيعة والنشاط الإنساني

 نصوص فروض في محور / إشكال الطبيعة والنشاط الإنساني

هل ينبغي أن نحد من تدخلنا في الطبيعة؟ ولماذا؟

"إن الكشف الذي يتحكم في التقنية الحديثة هو إثارة يتم بواسطتها إرغام الطبيعة على إعطاء طاقة يمكن استخراجها ومراكمتها بوصفها طاقة. لكن ألا يمكن أن نقول القول نفسه بالنسبة لطاحونة هوائية قديمة؟ لا، فأجنحتها تدور مع الريح وتتبعها في هبوبها على نحو مباشر، غير أنه إذا كانت الطاحونة الهوائية تضع تحت تصرفنا طاقة الهواء المتحرك فليس ذلك بغاية مراكمته.

ونجد على العكس من ذلك منطقة قابلة للتحريض، منذورة ليستخرج منها الفحم والمعادن. فالقشرة الأرضية تنكشف اليوم بوصفها حوضا للفحم الحجري، والتربة تنكشف بوصفها مستودعا للمعادن،. أما الحقل الذي يزرعه الفلاح فيما مضى، فيظهر بمظهر آخر ... إن عمل الفلاح لا يثير الأرض القابلة للزراعة، فهو حينما يزرع الحبوب فإنما يعهد بالبذور إلى قوى النماء، ويسهر على نموها ... (أما) الفلاحة اليوم فهي صناعة غذائية تقوم على استعمال الآلة، والهواء مطلوب لتوفير "الأزوط" والتربة مطلوبة لتوفير المعادن، والمعدن مطلوب مثلا لتوفير "اليورانيوم"، واليورانيوم مطلوب لتوفير الطاقة الذرية التي يمكن استخدامها بهدف الدمار أو استعمالها استعمالا سليما". ** مارتين هايدغر

مواجهة الطبيعة

"{إن الأرض} التي تتزلزل وتنشق وتبتلع الإنسان وما صنعت يداه؛ والماء الذي يثور ويفيض ويُغْرِق كل شيء، والعاصفة التي تكنس كل ما في طريقها .. إن الطبيعة بهذه القوى، تنتصف في وجوهنا معادية، عظيمة، قاسية، لا تشفق ولا ترحم. وهي تذكرنا أيضا بضعفنا وعوزنا اللذين كنا نأمل أن ننجو منهما بفضل كَدِّ حضارتنا وكدحها. وإنه لواحد من أنذر المشاهد الرائعة والنبيلة التي يمكن أن يقدمها البشر أن نراهم يواجهون كارثة من كوارث العناصر الطبيعية وقد تناسوا خلافاتهم ومُشاحاناتهم وخصوماتهم التي تفرق بينهم كي يتذكروا مهمتهم الكبرى المشتركة: الحفاظ على الإنسانية في مواجهة قوى الطبيعة المتفوقة.  **فرويد، مستقبل وهم.

تحويل الطبيعة والسيطرة عليها

"ربما يكون من المستحسن أن نميز بين ثلاثة أنواع ودرجات من الطموح. الأول طموح الإنسان الذي يصبو إلى أن يبسط سلطانه داخل وطنه، وهو طموح عامي وضيع، يليه طموح من يحاول أن يوسع من قوة بلده وسيطرتها على الجنس البشري، وهو طموح أكثر احتراما ولكنه ليس أقل من السابق طمعا. أما إذا سعى الإنسان لأن يجدد قوة الجنس البشري عامة ويوسع من سيطرته على الكون، فإن مثل هذا الطموح (إذا أمكن إطلاق هذا اللفظ عليه) إنما هو أكثر عظمة ونبلا من الآخرين. إن سيطرة الإنسان على الأشياء تقوم فحسب على الفنون والعلوم، لأن السيطرة على الطبيعة لا تكون إلا بإطاعتها.

وبالإضافة إلى ذلك إذا كانت الفائدة من اختراعٍ معين لها من الآثار ما يدفع الناس إلى أن يُعتَبروا من خَدمِ الجنس البشري كله بهذا الاختراع، أعظم إنسان. فكم يكون الاكتشاف الذي يؤدي إلى سهولة الكشف عن كل شيء آخر أكثر مجدا". **فرانسيس بيكون

المهام المطلوب القيام بها:

1 - ربط النص بالإشكال / المحور الذي يندرج ضمنه، ثم صياغة أسئلة النص، 5ن.
2 - استخراج أطروحة النص، والعمل على شرحها، 5ن.
3 - استخرج البنية الحجاجية للنص وبين ما يدل عليها ووظيفتها، (وذلك في جدول على الشكل التالي: الحجة أو المؤشر، نوعها، وظيفتها)، 5ن.
4 - عبر عن موقفك الشخصي بخصوص علاقة الإنسان بالطبيعة، (في حدود 5 أسطر)، 5ن.

تدخل الإنسان في الطبيعة

"ومنذ وُجِد الإنسان الأول، لم تعد هناك «طبيعة محضة»، بل أصبحت هناك طبيعة مستأنسة. ومعنى هذا أن ما نسميه بالطبيعة إن هو إلا عالم بشري قد صيغ من نسيج الصناعة الآدمية! حقا إن «آدم» قد جُبلَ من «أديم» الأرض، ولكن الأرض نفسها لم تلبث أن أصبحت آدمية حين تدخلت فيها يد الإنسان ! وليس الإنتاج البشري سوى المظهر الخارجي لحركة التصاعد التي يفرضها الإنسان على الطبيعة حين يحيل التاريخ الطبيعي إلى تاريخ بشري. وإذا كنا نعلق أهمية كبرى على الترقي الصناعي (التكنولوجي)، فما ذلك إلا لأنه مظهر لذلك النشاط التحرري الذي تقوم به البشرية حين تعمل على استئناس الطبيعة". **زكرياء ابراهيم

آثار وحدود تدخل الإنسان في الطبيعة

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق