فروض محروسة للجذوع المشتركة مجزوءة الطبيعة والثقافة تصحيح الفرض قضية الطبيعي والثقافي في الإنساني،
النص: موضوع الفرض مرفق بالأسئلة؛
" لنبدأ بالنقطة الأولى: الإنسان كائن بيولوجي كلية. يجب قبل كل شيء أن نرى أن السمات الخاصة بالإنسان تنحدر من سمات خاصة بالحيوانات الأولى أو الثديات (...) مثل الوقوف على رجلين، واستعمال الأدوات وحتى بعض أشكال حب الاطلاع والوعي بالذات، قد أصبحت ثابتة لدى الإنسان. نفس الملاحظة في ميدان الوجدان. فمشاعر الود والتنافس التي نعثر عليها لدى الثدييات قد تطورت هي أيضا مع تطور النوع البشري: لقد أصبح الإنسان قادرا على ممارسة الصداقة الحميمة كما على العداوة اللدودة تجاه نظيره. كل ذلك لنذكر بأنه ليس هناك أية سمة خاصة بالإنسان لا نجد لها مصدرا بيولوجيا: إننا نحمل معنا كل الإرث المنحدر من ماضينا الحيواني في لعبنا، وملذاتنا، وحبنا، وبحثنا(...) فالإنسان يستكمل إذن ويطور حيوانيته، لكن عبر طفرة، لأنه خلق لنفسه دائرة جديدة، أي الدائرة الاجتماعية والثقافية التي لا توجد، طبعا في الحالة الحيوانية".
المهام المطلوب حلها؛ أجب عن الأسئلة الآتية
- حدد الإشكال الذي ينتمي إليه النص، ثم صغ أسئلة النص الأساسية. (5 ن)
- أبرز اطروحة النص أو فكرته العامة (5 ن)
- عرف المفهومين الأساسيين في النص بعد تحديدهما. (5 ن)
- استخرج الحجاج المعتمد في النص (نموذجين أو ثلاثة) وفق الخطوات المعمول بها.(5 ن)
تصحيح الفرض التمييز بين الطبيعة والثقافة مادة الفلسفة
تحديد إشكال النص وأسئلته 5ن
يتناول النص إشكال التمييز بين الطبيعة والثقافة أي أن النص ينتمي إلى المحور الأول من مجزوءة الطبيعة والثقافة، ويحاول الإجابة على مجموعة من الأسئلة: ما الطبيعة؟ وما الثقافة؟ هل الإنسان كما الحيوان كائن بيولوجي أم هناك فرق بينهما؟ بصيغة أخرى ما الفرق بين الإنسان والحيوان؟
تحليل أطروحة النص 5ن
يقدم النص فكرة رئيسة مفادها أن الإنسان كائن بيولوجي بشكل كلي وتام، ذلك أنه لا يشبه الحيوانات أو الثديات في معظم سماته كالوقوف على رجلين وحب الاستطلاع والوعي بالذات، كما يحملان معا نفس مشاعر الود والتنافس، بل إن الإنسان يحمل مع طبيعة الحيوانية في كل أفعاله؛ لعب، وحب، وبحث وغيرها ... مع فارق وحيد بينه وبين الكائنات الأخرى وهو أنه يطور من حيوانيته بحيث خلق لنفسه عالم اجتماعي ثقافي خاص.
شرح وتحليل مفاهيم النص (الإنسان، كائن بيولوجي، الطبيعة، الثقافة) 5ن
الإنسان: كائن بيولوجي له طبيعة حيوانية غريزية، قادر على تطويرها وخلق عالم ثقافي خاص به،
الثقافة؛ تشير إلى كل ما يخلقه الإنسان ويبدعه، ولا يرتبط بطبيعته الحيوانية،
كائن بيولوجي: بمعنى الكائن الحي الذي يتصف بخصائص الوقوف على رجلين والتنافس ويشير في النص إلى الإنسان،
الطبيعة (كمفهوم ضمني): يقصد بها البعد البيولوجي أو الحيواني لدى الثديات بما فيها الإنسان،
تحليل الأساليب الحجاجية للنص 5ن
اعتمد الكاتب في نصه على بنية حجاجية قامت في مجملها على المقارنة والحد (التعريف) والاستنتاج؛ حيث تم تحديد الإنسان باعتباره كائن بيولوجي، وبذلك قارن بينه وبين الحيوانات الأولى أو الثديات فبين أن الإنسان يشترك مع تلك الحيوانات في عدة خصائص، بل إن معظم سماته ترجع إلى طبيعته الحيوانية / البيولوجية، ليستنتج الفرق الوحيد بين الإنسان وباقي الكائنات، والذي يتمثل في إبداع الإنسان لعالم ثقافي يفتقده الحيوان، وقدرته على تطوير حيوانيته.