فرض محروس مع التصحيح مجزوءة الطبيعة والثقافة

تصحيح فرض محروس جذع مشترك مادة الفلسفة مجزوءة الطبيعة والثقافة، الإنسان كائن ثقافي

صيغة الفرض: نص قصير مرفق بأربعة مطالب (أسئلة) – مدة الإنجاز: ساعة واحدة

" ... يبقى أن نبرز الآن، أن الإنسان كائن ثقافي كلية. يجب أن نتذكر أن كل فعل بشري هو فعل مكيف ثقافيا: الأكل، النوم، وحتى الابتسام أو البكاء. إننا نعرف جيدا، مثلا، أن ابتسامة الياباني تختلف عن شهقة الضحك عند الأمريكي. والشيء المثير للاستغراب هنا هو أن الأفعال الأكثر بيولوجية هي أيضا الأفعال الأكثر انصباغا بالثقافة: الميلاد، الموت، الزواج. فالأسرة مثلا هي بنفس الوقت نواة لإعادة الإنتاج البيولوجي للأفراد ومدونة ثقافية تتشكل فيها تربيتنا، وخلية اجتماعية تشكل جزءا من مجموع أوسع.

فالتصورات المختلفة إذن عن الطبيعة تدخل ضمن لعبة الصراعات الاجتماعية، وهو ما يبين لنا أن الطبيعة لا تعطي للثقافة درسا واضحا ووحيد المعنى، بل تقدم لها تعليمات معقدة. فالطبيعة دوما غير صافية تماما مثل الثقافة ذاتها".

المطلوب: قراءة النص بتمعن، وإنجاز المهام الآتية:

  1. حدد إشكال النص، وأسئلته الفرعية 5ن
  2. استخرج فكرة النص العامة / الأطروحة 5ن
  3. تحليل المفاهيم الأساسية في النص (مفهومان أو ثلاثة لا أكثر) 5ن
  4. استخراج الأساليب الحجاجية وتحليلها 5ن

تصحيح الفرض المحروس رقم 1 الدورة الثانية، مستوى الجذوع المشتركة، الإنسان كائن ثقافي،

حدد الإشكال الذي ينتمي إليه النص، ثم صغ أسئلة النص الأساسية. (5 ن)

يتأطر النص ضمن إشكال أو محور؛ التمييز بين الطبيعة والثقافة أو الطبيعي والثقافي في الإنسان، ويجيب عن مجموعة من الأسئلة: ما الطبيعة؟ وما الثقافة؟ وهل يمكن التمييز بينهما على مستوى سلوك الإنسان؟ وهل الإنسان كائن ثقافي أم طبعي أم كائن بيو-ثقافي؟ ما هي مظاهر التفاعل بين ما هو طبيعي وما هو اجتماعي على مستوى الفعل الإنساني؟؟

استخرج  أطروحة النص وصغها بأسلوبك الخاص. (5ن)

يعرض النص لكرة أساسية شكلت أطروحته، مضمونها، أن الإنسان كائن ثقافي، حيث أن معظم سلوكاته أو أفعاله ثم تكييفها ثقافيا، أي أن الأفعال البيولوجية لم تعد كذلك بشكل خالص، بل عمل على جعلها أكثر انصباغا بالثقافة، كالأكل، الابتسام، الميلاد، والزواج الذي هو تحويل للدافع الجنسي (التوالد) إلى دافع ثقافي (تكوين أسرة). وهذا يعني مدى التشارط بين العنصر الثقافي العنصر الطبيعي. وهذا يعكس الطبيعة الإنسانية  المتميزة عن طبيعة سائر الكائنات الحية الأخرى باعتباره كائن بيو-ثقافي.

حدد المفهومين الأساسيين في النص، وقم بتعريفهما. (5 ن)

الطبيعة: تحيل على البعد البيولوجي لدى الإنسان والذي يولد وهو حامل له بالفطرة، فنقول الطبيعة الإنسانية أي الفطرة التي يولد عليه الإنسان. طبيعة تختلف في بعض جوانبها عن الطبيعة الحيوانية

الثقافة: تشير إلى كل ما ليس فطري أو طبيعي غريزي لدى الإنسان من عادات وتقاليد وفنون وغيرها من الإبداعات والممكتسبات الاجتماعية.

كائن ثقافي: يشير إلى الإنسان، الكائن الذي يكيف ويطور سلوكاته الطبيعية الغريزية لتتماشى والمؤسسات الثقافية والاجتماعية 

استخرج الأساليب الحجاجية (نموذجين على الأقل) للنص وفق الخطوات المعمول بها. (5ن)

تخللت النص بعض الأساليب الحجاجية التي يروم من خلالها صاحب النص إقناع المتلقي بدعواه (الأطروحة) وتبريرها، استحوذ فيها أسلوب المثال على الحيز الأوفر: استهلها بإبراز بعض الأفعال الإنسانية التي تم تكييفها ثقافيا (مثال : الأكل، الميلاد، الزواج، ..) وذلك لتأكيد كون الإنسان كائن ثقافي، كما قدم مثالا على ذلك تضمن تمييزا بين ابتسامة الياباني وشهقة الضحك عند الأمريكي، لأن الاختلاف مقوم أساسي للثقافة. وتأكيدا لدعواه وتوضيحا لها قدم مثالا آخر يتعلق بالأسرة كنواة لإعادة الإنتاج البيولوجي (التوالد) للأفراد ومؤسسة ثقافية اجتماعية للتربية، وهنا يظهر التشارط بين الطبيعة والثقافة عند الإنسان بفضل فعل التكييف الثقافي لما هو بيولوجي، ليستنتج في الآخير أن مختلف المواقف والتصورات حول الطبيعة الإنسانية ترجع في أساساها إلى الاختلافات الفكرية والاجتماعية بين الباحثين.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق