نصوص وفروض محروسة في مفهوم الغير العلاقة مع الغير

نصوص فلسفية (امتحانات وطنية) العلاقة مع الغير، مفهوم الغير، 

فرض محروس نص فلسفي الصداقة محبة خالصة

«الصداقة: نوع من المحبة، إلا أنها أخص منها، وهي المودة بعينها، وليس يمكن أن تقع بين جماعة كثيرين، كما تقع المحبة. ... فالصداقة بين الأحداث (الفتيان أو الشبان القاصرين) ومن في مثل طباعهم إنما تحدث لأجل اللذة، فهم يتصادقون سريعاً، ويتقاطعون سريعا، وربما اتفق ذلك بينهم في الزمان القليل مرارا كثيرا، وربما بقيت بقدر ثقتهم ببقاء اللذة ومعاودتها حالا بعد حال، فإذا انقطعت هذه الثقة بمعاودتها: انقطعت الصداقة بالوقت وفي الحال.

والصداقة بين المشايخ، ومن كان في مثل طباعهم، فإنما تقع لمكان المنفعة، فهم يتصادقون بسببها، فإذا كانت المنافع مشتركة بينهم، وهي في الأكثر طويلة المدة: كانت الصداقة باقية، فحين المنفعة بينهم، وينقطع رجاؤهم من المنفعة المشتركة تنقطع مودتهم، والصداقة بين الأخيار تكون لأجل الخير، وسببها هو الخير. ولما كان الخير شيئاً غير متغير الذات صارت مودات أصحابه باقية غير متغيرة».   ابن مسكويه

فرض محروس الصراع بين الأنا والغير - هيغل

" يتحدد سلوك كل من وعيي الذاتين (وعي الفردين البشريين المتواجهين)، بكون كل منهما يثبت ذاته لنفسه، كما يثبتها للآخر بواسطة الصراع من أجل الحياة والموت. إنهما مجبران بالضرورة على الانخراط في هذا الصراع، لأن على كل منهما أن يسمو بيقين وجوده على مستوى الحقيقة بالنسبة لذاته وبالنسبة للآخر. فالمخاطرة بالحياة هي وحدها التي يتم بواسطتها، الحفاظ الحرية، وبها وحدها يقدم الدليل على أن وعي الذات ليس مجرد وجود، وليس موجودا على نمط مباشر (مثل نمط وجود الأشياء).. ولا انغماسا أو تشبثا بالحياة. صحيح أن الفرد  الذي لم يخاطر بحياته، قد يُعْترَفُ به كشخص، ولكنه لا يبلغ حقيقة الاعتراف به كوعي مستقل لذاته. كذلك يكون على كل فرد عندما يخاطر بحياته الخاصة أن يسعى إلى موت الآخر، لأن الآخر لم يعد أسمى منه قيمة، وإنما تتجلى له ماهيته كآخر يوجد خارجا عن ذاته، وعليه أن يلغي وجوده الخارج عن ذاته.  (( هيغل ))

نص العلاقة مع الغير حب واحترام ايمانويل كانط

«إن الصداقة في صورتها المثلى، هي اتحاد بين شخصين يتبادلان نفس مشاعر الحب والاحترام. ونرى بسهولة أن الصداقة عبارة عن "مثال" (Idéal) للتعاطف والتواصل بين الناس؛ وغاية هذا المثال تحقيق خير الصديقين اللذين جمعت بينهما إرادة طيبة أخلاقية، بالرغم من أن الصداقة لا تضمن سعادة الحياة.

إن قبول هذا المثال يجعلنا مؤهلين للبحث عن السعادة ما دامت الصداقة تمثل بالنسبة للإنسان واجبا. هذا يعني انه من السهل أن ننظر إلى الصداقة باعتبارها فكرة بسيطة، يستحيل تحقيقها فعلا. غير أن السير في اتجاه تحقيقها يشكل واجبا عقليا غير عادي، ومع ذلك سيحقق هذا الواجب الخضوع له بكل احترام. (....) إن أحد الشخصين عندما يظهر حماسا في مشاعر الحب والاحترام، يصل في هذه الحالة إلى التوازن المطلوب للصداقة.

لذلك، يمكن تصور مشاعر الحب باعتبارها قوة جذب بين صديقين، ومشاعر الاحترام قوة دفع بينهما. ويتولد عن الحب تجاذب بين الصديقين، ويتولد عن الاحترام تباعد بينهما. (...) لا يجب إذن أن تقوم الصداقة على منافع مباشرة ومتبادلة، بل يجب أن تقوم على أساس أخلاقي خالص".  كانط

امتحان وطني نص فلسفي الفضيلة أساس الصداقة

"مادام هناك اختلاف بين أنواع البشر فارتباطاتنا وصداقاتنا ستكون مختلفة أيضا... وبالتالي فإن أولئك الذين يشهدون نوعا من الصداقة المتبادلة، معتمدين في ذلك على المنفعة التي يمكن أن يجنونها من هذه الصداقة، فإنهم لا يحبون بعضهم البعض بشكل خالص، بل إنهم يأملون في الحصول على امتيازات ما من بعضهم البعض...حيث لا نحب الصديق بما هو كذلك حقا، بل لأنه بإمكاننا الحصول على بعض الامتيازات، أو بعض الملذات.

ينجم عن ذلك أن صداقات من هذا النوع، تكون صداقات هشة ... إننا نجد مثل هذه الصداقات عند الشيوخ على الخصوص، ففي سنهم هذا، نجدهم يبحثون عن النافع أكثر من الممتع، إنها أيضا صداقات تميز الناس العمليين، والشباب الذين لا يتبعون سوى مصالحهم ... إن الصداقة الكاملة هي صداقة الاخيار وأولئك الذين يتشابهون من حيث الفضيلة. إنهم يريدون الخير لبعضهم البعض، لأنهم هم أنفسهم أخيار ... إن من يريد الخير لأصدقائه، بلغ قمة الصداقة ... إن صداقة من هذا النوع تدوم ما دام أولئك الذين يستشعرونها هم أخيار، ذلك أن أساس الفضيلة هو أن تكون دائمة". امتحان وطني

امتحان وطني المصلحة أساس العلاقة مع الغير - هيوم

" كيفما كانت الميول أو المشاعر التي نحس بها، أو نتصور أن بإمكاننا الإحساس بها نحو الغير، فإن أيا من هذه العواطف لا يكون خالصا تماما ومنزَّها عن كل مصلحة: فالصداقة الأكثر سخاء، ومهما كانت خالصة، إنما هي تحوير لحب الذات. وفي الوقت الذي نبدو فيه ملتزمين إلى أقصى حد نخطط من أجل تحقيق حرية وسعادة الناس، فإن ما يحركنا في الواقع، ولو بغير وعي منا هو المنفعة الشخصية.

كثيرا ما نظهر – سواء من خلال خيالنا أو تفكيرنا أو حماسنا – كما لو كنا نشاطر الغير مصالحه متجرِّدين من كل أنانية. غير أن تصرفاتنا تلك منبعُها في حقيقة الأمر، حِرصُنا على سعادتنا ورفاهيتنا الشخصيتين. ويستوي في هذا الأمر المواطن الكريمُ مع البخيل المُقتِر، والبطل الشجاع مع الجبان البائس." (( هيوم ))

العزلة والانزواء وجه آخر للعلاقة مع الغير (امتحان وطني)

" إذا فحصنا حياتنا وعلاقتنا مع الغير، سنرى أنها علاقة تسير نحو الانزواء والانعزال. نحن غير مهتمين بالغير وغير مكترثين به رغم أننا نتكلم عنه كثيرا. إننا نرتبط بشخص آخر طالما أن تلك العلاقة ترضينا وتشبعنا وتمنحنا ملاذا. ولكن في اللحظة التي يطرأ فيها إزعاج في العلاقة يؤدي إلى عدم راحتنا، فإننا ننبذ تلك العلاقة. بتعبير آخر، هناك فقط علاقة طالما نحن راضون، يمكن أن يبدو هذا الأمر قاسيا، ولكن إذا فحصتم حياتكم بدقة سترون أن هذه حقيقة، وتجنب الحقيقة يعني الجهل الذي لا يمكن أن ينتج علاقة صحيحة. إذا فحصنا حياتنا ورصدنا العلاقة مع الغير، سنرى أنها سيرورة بناء مقاومة ضده، أو جدار ننظر من فوقه إليه، ولكننا دوما نحتفظ بالجدار ونبقى خلفه، سواء كان جدارا نفسيا أو ماديا أو اقتصاديا. وطالما أننا نحيا في عزلة، خلف جدار، فإننا نُنهي علاقتنا مع الغير لنعيش مُحَصَّنين، راضين، آمنين (...). إن العلاقة مع الغير لدى معظمنا هي في الواقع سيرورة انزواء وانعزال." كريشنامورتي

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق