تصحيح فروض منزلية مجزوءة الفلسفة: أدوات فعل التفلسف، معالم التفكير الفلسفي.
النموذج الأول؛ نص حول مفهوم الدهشة في الفلسفة
" لا يوجد كائن يندهش من وجوده باستثناء الإنسان. فمع أول تفكير يقوم به، تتولد لديه الدهشة. وبهذا المعنى قال أرسطو: "إن الدهشة هي التي دفعت الناس إلى التفلسف". وكذلك فإن امتلاك الروح الفلسفية يعني القدرة على الدهشة أمام الوقائع الاعتيادية وأشياء الحياة اليومية. وتفرض الدهشة الفلسفية في الفرد درجة أعلى من العقل ... إن الفلسفة تنشأ من اندهاشنا من العالم ومن وجودنا الخاص، اللذين يفرضان نفسيهما على عقلنا، بوصفهما لغزا لا ينفك حله يشغل بال الإنسان".
اقرأ (ي) النص قراءة متأنية وأجب(ي) عن الأسئلة الآتية:
- حدد موضوع (أطروحة) النص؟ (5 ن)
- حدد الإشكال المحور الذي يتحدد داخله النص، ثم صغ أسئلة النص؟ (5 ن)
- استخرج بعض الآليات الحجاجية الواردة في النص، وبين وظيفتها / مضمونها؟ (5 ن)
- اذكر أربعة معالم أو أليات أخرى لفعل التفلسف، مع شرح أليتين منها، (5 ن)
تصحيح الفرض المنزلي؛ أدوات فعل التفلسف (الدهشة)
أطروحة النص وفكرته العامة؛
يتحدث النص عن ألية من أدوات فعل التفلسف، وهي الدهشة، كألية تميز التفكير الفلسفي، وهي أيضا ميزة خاصة بالنوع البشري، حيث أن الإنسان وحده يندهش من وجوده ومن العالم أي يستفهم حوله باحثا عن ما الإنسان ومتأملا العالم الخارجي وكيف تم تشكيل كل منهما وغيرها من التساؤلات الناتجة عن اندهاشه من وذاته والعالم، وهذا النوع من الاندهاش أي الدهشة عنها نشأت الفلسفة كتفكير عقلاني. فالدهشة هي أول دافع للتفلسف أي التفكير.
الإشكال وأسئلة النص؛
ما معنى الدهشة؟ وهل الإنسان وحده من يندهش من وجوده ومن العالم؟ كيف تؤدي الدهشة إلى الفلسفة والتفلسف؟
تحليل بعض الأليات الحجاجية في النص؛
تضمن النص أسلوبين حجاجيين بارزين، هما؛ العرض، وحجة السلطة المعرفية: حيث يعرض الكاتب فكرة مهمة حول ارتباط الدهشة بالإنسان، والتي تتولد بمجرد التفكير، ويستشهد بمقولة الفيلسوف اليوناني أرسطو "إن الدهشة هي التي دفعت الناس إلى التفلسف" وذلك لتأكيد أن الدهشة أمام الوقائع الحياتية المألوفة واليومية شكلت الدافع الأول للتفكير الفلسفي أي التفلسف.
بعض معالم التفكير الفلسفي؛
التساؤل، الشك، البحث عن الحقيقة، العقلنة،..
الشك؛ يعني عدم قبول الأفكار والمعلومات على أنها صحيحة ويقينية، أي فحص ونقد للأفكار بحثا عن الحقيقة، (شك منهجي).
العقلنة؛ النظر العقلي الفحصي والنقدي للمعرفة، أي أقامة المعرفة على معيار العقل.
النموذج الثاني؛ تحليل نص معالم التفكير الفلسفي: التساؤل أنموذجا
"يعتبر التساؤل Questionnement إلى جانب النقد، من الخصائص المميزة للتفكير الفلسفي، وهو الذي يمنح هذا التفكير طابعا إشكاليا Problématique ، ويميز سؤاله عن باقي الأسئلة العادية، فالسؤال العادي نطرحه، حين نود معرفة شيء أو أمر نجهله ... أما السؤال الفلسفي فهو تساؤل، والتساؤل يأتي بعد وجود معرفة بشرية ما تدعي الاكتمال، فيبدأ الفيلسوف بفحصها والشك في صدقها، معتمدا في ذلك على سلسلة من الأسئلة المتدرجة في العمق، إلى أن يقترب من حقيقة تلك المعرفة، أي ما بها من صدق أو زيف، (...) إن السؤال الفلسفي يتوجه إلى الإنسان العارف أو الذي يدعي المعرفة، ولنا في منهج سقراط مثالا على ذلك، حيث كان يهدف إلى تحطيم البداهات حول مواضيع محددة مثل: الفضيلة، العدالة، العلم ... بأسلوبه المتميز (فن التوليد)، وبهذا الأسلوب النقدي التساؤلي، كان يظهر جهل محاوريه من حيث اعتقادهم أنهم يملكون المعرفة، التي يعتبرها سقراط وهما، لأنها لا تنفذ إلى عمق السؤال وتكتفي بالمباشر ...".
اقرأ (ي) النص جيدا وأجب (ي) عن الأسئلة الآتية:
- استخرج أطروحة النص؟ (5ن)
- حدد الإشكال أو القضية التي يعالجها النص وعبر عنها في أسئلة؟ (5ن)
- اشرح المفاهيم التالية: - السؤال الفلسفي، السؤال العادي، (5ن)
- استخرج الأليات الحجاجية الواردة في النص؟ (5ن)
تصحيح فرض حول السؤال (التساؤل) في الفلسفة
فكرة النص الأساسية؛
يؤكد صاحب النص أن التساؤل من معالم التفكير الفلسفي وهو الذي يجعله تفكيرا إشكاليا إلى جانب النقد، وذلك راجع للخصائص التي تميز السؤال الفلسفي عن الأسئلة العادية، ومن مميزات التساؤل في الفلسفة الفحص والنقد، لخلخلة ما يبدو للناس بديهيا وتبيان بطلان ادعائهم امتلاك المعرفة، أو مكامن الخلل والصواب في الأفكار والمعتقدات.
أسئلة إشكال النص؛
ما معنى التساؤل؟ وما الفرق بين السؤال الفلسفي والسؤال العادي؟
شرح وتحليل المفاهيم؛
السؤال العادي: هو سؤال يبتغي الطارح له تحصيل معرفة عن شيء يجهله،
السؤال الفلسفي: عبارة عن تساؤل فاحص وناقد للمعرفة يهدف إبراز مكامن الزيف أو الصدق، بالنفوذ إلى عمق تلك المعرفة.
بنية النص الحجاجية:
أسلوب العرض: حيث أبرز منذ البداية فكرته كون التفكير الفلسفي تفكيرا إشكاليا قائم على مساءلة ونقد المعرفة،
أسلوب المقارنة: حيث ميز بين السؤال الفلسفي والسؤال العادي، فالأول يوجه لمن يدعي المعرفة، وأما الثاني فيُطرح لغاية المعرفة،