فرض محروس في مفهوم اللغة الأولى باك آداب

فرض محروس اللغة والفكر، مادة الفلسفة مجزوءة الإنسان الدورة الأولى.

القدرات المستهدفة:

الفهم: فهم النص من خلال تحديد موضوعه، وتحديد أطروحته أو فكرته الأساسية،

الأشكلة: تحديد إشكال النص وصياغة أسئلته،

المحاججة: مناقشة أطروحة النص في ضوء الإشكال وما يطرحه من إجابات ممكنة ومختلفة، باستخدام آليات التقابل، المقارنة، الاستشهاد..

فرض محروس في مفهوم اللغة: نص مرفق بمطلبين:

النص*:

"إننا لا نفكر إلا داخل الكلمات، ولا ثقة لنا في أفكارنا المحددة والحقيقية إلا حينما نضفي عليها طابع الموضوعية ونميزها عن إسقاطاتنا الذاتية، ونسجلها بعد ذلك في شكل خارجي يحتوي أيضا على خاصية الفعالية الداخلية الأكثر سموا. إن الشكل عبارة عن صوت أو كلمة تعطينا بمفردها وجودا يتحد فيه الداخل بالخارج في صورة بديعة، الشيء الذي يجعل رغبته في التفكير بدون كلمات محض محاولة خرقاء لا أصل لها (...)، كذلك يعتبر من السخف اعتبار هذه الضرورة التي تربط التفكير بالكلمة بمثابة عرقلة فكرية، وموازاة لذلك يعتقد البعض، بأن ما هو أسمى يفوق الوصف، بيد أن هذا رأي سطحي لا أساس له، لأن ما يفوق الوصف في واقع الأمر هو الفكر الغامض والمبهم الذي يوجد في حالة اختمار، والذي لا يبدو واضحا للعيان إلا حينما يجد ألفاظا يعبر بها، هكذا تعطي الكلمة للفكر وجودا أكثر سموا وتأكيدا".         *صاحب النص: فريدريك هيغل.

تصحيح الفرض، عناصر الإجابة:

المطلوب:

أبرز موضوع النص وإشكاله، ثم صغ أطروحته أو فكرته بأسلوبك الخاص، (كل هذا ضمن فقرة متماسكة) 8ن.

    يتناول النص موضوع أو مفهوم الانسان بشكل عام، وبشكل خاص مفهوم اللغة، باعتبار الإنسان كان متعدد الأبعاد فهو كائن يتصف بالوعي واللاوعي، وبأنه راغب كذلك، ويتضح من النص أنه كائن لغوي أيضا، بحيث يقصد باللغة مجموعة من العلامات والرموز والكلمات التي تمكن الإنسان من التعبير والتواصل مع أفراد من نفس نوعه. ويطرح إشكال علاقة اللغة (الكلام) بالفكر: هل اللغة ترتبط بالفكر أم منفصلة عنه؟ هل يوجد فكر بدون لغة تحتويه وتعبر عنه خارجيا فيصبح له وجود أم لا فكر بدون لغة؟

    يتبنى أطروحة وفكرة هي أن الفكر لا وجود له خارج الكلام أو الألفاظ التي تعبر عنه، ويعبر الفكر بذلك من خلالها على نفسه، كما لا معنى لكلام لا يعبر عن أفكار واضحة وذات معنى، فاللغة والفكر إذن وجهان لعملة واحدة لا ينفصلان. ف "التفكير بدون كلمات محض محاولة خرقاء لا أصل لها".

ناقش فكرة النص في ضوء مكتسباتك المعرفية والمنهجية، 12ن

لقد بين صاحب النص، علاقة الترابط والتشارط التي بين اللغة والفكر، وقد ذهب بعض المفكرين في اتجاه تأكيد هذه الأطروحة، بينما ذهب بعضهم الاخر عكس ذلك تماما ليؤكد انفصال الفكر عن اللغة، ومن بين من ربطوا بين الفكر واللغة موريس ميرلوبونتي، فلا يمكن الفصل بين الكلام والفكر، واعتبار الكلام "علامة" للفكر، مثلما يدل الدخان على النار، ذلك لأن كلاًّ محتوى أو متضمن في الآخر. «يؤخذ المعنى من الكلام، والكلام هو الوجود الخارجي للمعنى». وليس معنى هذا أن الكلام مجرد وسيلة أو أنه غلاف للفكر ولباس له. إنما المقصود ان اللغة (الكلام) هي الفكر ذاته، هي جسم الفكر وحضوره في العالم وفي التواصل بين الذوات المتكلمة. فالفكر لا وجود له خارج العالم والكلمات.

وفي الاتجاه المقابل، نجد روني ديكارت، الذي فصل بين اللغة والفكر على اعتبار أن الفكر من طبيعة روحية ويمثل الجوهر، وهو المسؤول عن وجود الأفكار؛ أما اللغة فهي مجرد عَرَض {شيء ثانوي} لأنها من طبيعة مادية {الجسد} ولا دور لها سوى التعبير عن الأفكار وحسب. فانفصال الفكر عن اللغة واستقلاله عنها يرجع إلى تصور الفكر جوهرا خاصيته الوحيدة هي التفكير.



تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق