فروض محروسة في مفهوم الرغبة الأولى باكالوريا

نصوص فلسفية فروض مفهوم الرغبة

فرض محروس الرغبة والسعادة

"لا يمكن إشباع الرغبة بالكامل بل يظل بعضها بلا إشباع، لذلك تدوم أكثر وتميل متطلباتها إلى اللانهائي ... فإن الرغبة المشبعة سرعان ما تترك مكانها لرغبة جديدة، فالرغبة الأولى تعبر عن خيبة أمل معترف بها، أما الرغبة الثانية فتعبر عن خيبة أمل لم يعترف بها بعد. إن عدم إشباع أي أمنية يخلق إرضاء دائما وثابتا، مثل الصدقة التي نقدمها للمتسول: فهي تنقذ حياته اليوم لتمدد فقره إلى الغد ... وما دمنا خاضعين لدافع الرغبة وللمتمنيات والمخاوف المتواصلة التي تخلقها، فلن ننعم لا بسعادة دائمة ولا بهدوء".

المهام:

  1. حدد الإشكال الذي ينتمي إليه النص، ثم حدد أطروحته مع التعليق عليها. (7ن)
  2. اشرح العبارة الواردة في النص: "فالرغبة الأولى تعبر عن خيبة أمل معترف بها، أما الرغبة الثانية فتعبر عن خيبة أمل لم يعترف بها بعد." (8ن)
  3. أوضح وظيفة المثال الوارد في النص. (05ن)

فروض محروسة الرغبة والحاجة أو الحرمان

" يتمثل الفرق بين الرغبة وموضوع الحاجة في كون هذا الموضوع ذا قيمة ناقصة بشكل مسبق، بل إنه خالٍ من المعنى بالنظر إلى ذاتِه، وذلك ليس بالنسبة للذاتِ فحسب، وإنما بواسطتها أيضا. فالحاجة لا تَضعُ عالَم الذات – بأي حال من الأحوال ــ موْضِعَ تساؤل لأننا نَستَبق اللحظة التي سوف يَتحَققُ فيها الإشباع المتعلق بالحاجة، وكل ما يحدث قبل ذلك ليس سوى زمن مُتخَيل : فالأمر يتعلق هنا باسترجاع ما نحن محرومون منه. إن وجهة النظر التي يتم اعتمادها هنا هي تلك التي تتمثل في الخضوع، ذلك أن الذات، وإن تعذر اشباع حاجاتها، فإنها لن تفقد قطعا سيطرتها الحقيقية ورغم ذلك يبقى الحرمان حاضرا بكل تأكيد... والظاهر أن هذا الحرمان هو الرغبة ذاتها.
فأنا عندما أطالب أن أضع نفسي موضع الأقوى، وأقر في الوقت نفسه بوجود حرمان في صلب هذه القوة، فإن المطالبة في حد ذاتها تصبح دليلا على أنني أنْفيِ تلك القوة المطلقة عن ذاتي وعن الآخر. ومن هنا يأتي المصدر الأساسي للعنف المؤسِسِ لكل علاقة تقوم على المطالبة...
تبدو الرغبة إذن كما لو أنها غير مرتبطة بالمطالبة، أي كما لو أننا لا نود المطالبة بها، في حين أن الرغبة هي مطالبة ناتجة عن الحرمان، وهو الحرمان الذي تعمل المطالبة على إخفائه".
المطلوب:
  1. أبرز من خلال النص علاقة الرغبة بالحرمان؟
  2. استخرج حجاج النص، وبين مضمونها؟ (في فقرة)
  3. بين موقف صاحب النص من إشكال علاقة الرغبة بالحاجة وناقشه بما يناسب؟

نص الرغبة والتوتر

"إن ما نسميه الرغبة هو ذلك التوتر الذي يحس به الإنسان في أعماقه عندما يغيب عنه شيء ما كان من الممكن أن يمنحه اللذة. هذه الرغبة تزيد أو تنقص، حسب حدة التوتر. وهنا لن يكون من غير المجدي أن نشير بشكل عابر إلى أن التوتر هو الأساس الذي يثير النشاط الإنساني، كي لا نقول إنه المحرك الوحيد له.
ومهما تكن المنفعة التي نقترحها على الإنسان، وكان غياب تلك المنفعة لا يترتب عنه أي إحساس بالانقباض أو الألم، وأن الذي يمكن أن يُحرم منها يمكن أن يكون مسرورا رغم عدم حصوله عيها، فإنه لن يخطر بباله أن يرغب فيها، بل إنه لن يبذل أي جهد قصد الاستمتاع بها. فهو لن يشعر تجاه تلك المنفعة إلا باهتزاز خفيف فحسب، وهو لفظ نوظفه كي نعبر به عن أدنى مراتب الرغبة، وما يقرب كثيرا من تلك الحالة التي توجد عليها النفس بخصوص شيء لا تكترث به ولا ترغب فيه إطلاقا، أي عندما يكون الانقباض الذي يسببه غياب شيء ما غير مهم وضعيف بحيث إنه لا يقود ذاك الذي حُرِم منه إلا على تكوين بعض المتمنيات البسيطة دون أن يجهد نفسه للحصول عليها.
إن الرغبة تخمد أو تتبطأ أيضا، بناء على القول إن المنفعة المأمولة لا يمكن الحصول عليها إلا شريطة أن يتبدد توتر النفس أو يقل".
المطلوب:
  1. حدد الموضوع الذي يعالجه النص؟
  2. من خلال ما درسته بين طبعة العلاقة بين الرغبة والحاجة؟
  3. هل يتحكم المجتمع في حاجات ورغبات الأفراد؟ علل جوابك

نص الفرض المحروس الرغبة واللاشعور

"حيثما توجد الرغبة يوجد اللاشعور. واللاشعور هو لغة تنفلت من سلطة الذات، لها بنيتها الخاصة والمستقلة ولها آثار في الذات. إن اللاشعور لغة توجد وراء الشعور، وهنا بالضبط تتموضع وظيفة الرغبة... ما الرغبة إذن؟ إنها، بمعنى من المعاني، ترفع إلى أبعد حد درجة اللذة والاستمتاع، خارج منطقة الوعي والإرادة، لكن بطريقتها الخاصة، والتي هي طريقة تخييلية. فالرغبة هي استمتاع الجسد الموشوم بالتوترات والضغوطات الجنسية الدفينة والمنسية".
المهام:
  1. حدد أطروحة النص (فكرته العامة بأسلوبك الخاص) مبرزا الألية الحجاجية الواردة في النص.
  2. هل كل رغبات الإنسان ناتجة عن دوافع لاواعية؟ علل جوابك.
  3. هل ترتبط السعادة بتحقيق متعة الجسد أم الروح؟

فرض محروس الرغبة والإرادة

" يُمكنُ أن نأمل أشياءَ كثيرة، لكن عندما نريد، نختار شيئا واحدا نبحث عن وسائل تحقيقه. كما تطول فترةُ المتمنيات كثيرا لأنها لا تتحقق، أما الإرادة فإنها تسير رأسا إلى غرضها وتقاس فعاليتها بمدى سرعة اقترابها من الواقع.
لكن إذا كانت هناك رغبات تبقى في حدود الخيال ولا تقبل التنفيذ، فإن الرغبات المتلائمة مع الواقع يمكن أن تكونَ قوة للإرادة التي تتوفَّر لها وسائل التنفيذ. فلا وجود لإرادة غير مسبوقة برغبةٍ قابلةٍ للتنفيذ. فإننا في الحقيقةِ لا نريدُ إلا ما نتمناه أولا؛ فتكون الرغبة بمثابة الإيقاع الذي يتحرّكُ عليه النزوع إلى الفعل ويؤجّج من قوة الإرادة. فإذا ما كانت هناك رغبات بطيئة ومتثاقلة تبقى راقدةً في الخيال باعتبارها غير قابلة للتَّحقق، فإنه أيضا لا وجود لأيّ إرادة لا تكون مدعومة برغبات محددة وقابلة للتنفيذ".
المطلوب:
  1. استخرج إشكال النص وأسئلته الفرعية؟
  2. بين العلاقة القائمة بين الرغبة والإرادة، من منظور صاحب النص؟
  3. بين من خلال ما درسته؛ هل للإنسان سلطة على رغباته ؟

نص، الرغبة والمعنى

"إن الرغبة الإنسانية ليست فقط مجرد حاجة للغذاء أو حاجة جنسية، بل إن الإنسان حينما يتعلق بموضوع رغبته، يريد أيضا، باستهلاكه لذلك الموضوع، تغيير ذاته، وهذا يعني إسهامه في العنصر اللامادي الذي يعطى في تلك الموضوعات سواء سمي ذلك العنصر روحا أو صورة أو معنى".
المهام:
  1. حدد أطروحة النص مبينا كيف تتحدد علاقة الإنسان بموضوع رغبته؟ (08ن)
  2. ما المقصود بالعنصر اللامادي الذي يتجلى في موضوع الرغبة؟ (04ن)
  3. بين في حدود أربعة أسطر: بأي معنى يعتبر الإنسان كائنا راغبا؟ (08ن)

نص سينيكا: لماذا لا تتوقف السعادة على الرغبات الحسة؟

"إننا نسمي الإنسانَ سعيدا إذا كان مدركاً للحقيقة متحررا من سيطرة الرغبات والأحاسيس والألم والخوف، وإلاّ سيكونُ كالبهيمة مع فرقٍ واحد هو أن البهائم تفتقرُ إلى العقل، في حين أنه هو يسيء استعمال عقله. فلا أحد يمكن أن يدعي أنه سعيد إذا كان جاهلا الحقيقَةَ وخصوصا حقيقة ذاته؛ ذلك أن أساس الحياة السعيدة هو الاستقامَةُ وسلامَةُ الحكم. فمن هو الإنسان المالكُ لزمام ذاته الذي يقبلُ أن يبقى تحت سيطرة أحاسيس الجسد؟ لن تكون النفس إلا أكثر تعاسةً إذا أصرت على السعي وراء اللذة المادية، كما لن نكون سعداءَ من دون العقل السليم؛ فإذا بالَغْنَا في التفكير في المستقبل وبناء الآمال يكونُ ذلك مصدرَ آلام. فنكون سعداء إذا قبلنا بحاضرنا مهما كان وإذا أحببنا ما نحن عليه؛ ونكون سعداء أخير عندما نترك للعقل مُهمَّةَ تدبير جميع ما يتعلق بوجودنا."

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق